في الوقت الذي ثارت دول أوربية بسبب توزيع منشور بولندي يتضمن معلومات تؤكد اختلاف اليهود بيولوجياً عن سائر الأعراق أو الأجناس البشرية، فإن البرلمان الأوروبي الذي هاجم المساس باليهود، تجاهل الإساءة للإسلام ورموزه. ويؤكد الدكتور جمال بدوي- أستاذ بجامعة سانت ميري في كندا ان هناك نوعاً من الازدواجية في المعايير فحينما يتعرض احد لليهود، ويشكك في المحرقة فإن العقاب الشديد يتربص به، ولكن حينما يهاجم الإسلام ونبيه فلا يخشى لومة لائم.
ان كل ادعاءات الديمقراطية، والإختباء وراء ما يسمى بحرية التعبير، فيها نوع من المغالطات لأسباب:
أولاً: قضية حرية التعبير التي تقدم في الغرب على انها شيء غائب في الإسلام هو من قبيل الخلط الشديد، فحرية التعبير وحرية العبادة وحرية الحركة مكفولة في الإسلام، ولكن الذي ينسونه انه حتى في الدول الغربية ليس هناك اي نوع من الحرية المطلقة فمثلاً حرية التعبير مقيدة بعدم التعدي على الآخرين أو اساءة سمعتهم حين تتهم إنساناً بريئاً بجريمة، فهذا العمل يعاقب عليه القانون، فحرية التعبير لا تشمل الإباحة بأسرار الدولة للعدو، فهذه خيانة وحرية التعبير لا تعني كذلك عدم اعتبار القيم الموجودة في المجتمع، ففي الدول الأوروبية، وفي أمريكا لا يستطيع الانسان ان ينشر اي صور أو أفلام فيها اعتداء على نساء أو أطفال لأن القانون يمنع ذلك ويبين الدكتور البدوي ان المهن المختلفة كالصحافة لها مقاييس ومعايير هامة في نشر الأخبار حتى ولو لم تقيد من الناحية القانونية، وفوق كل هذه، هناك أمر آخر يجب ألا ينسى وهو أنه حينما نعبر عن حرية التعبير بمعنى النقد، لابد ان يكون النقد بناءً لا سخرية ولا استهزاء، ولا نيلاً من الرموز الدينية، فنحن المسلمين نحترم كل الأديان قال تعالى: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم» فهنا حينما يقول الناس ان الصحفي الذي يجترئ على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الرسوم، والأقوال وما شاكل ذلك انها حرية نقد الإسلام فالإجابة بلا، فإذا أراد ان ينقد الإسلام نقداً موضوعياً، ويثير أسئلة فلا بأس ويمكن الرد عليه، ويقارع الحجة بالحجة، فالنقد في حد ذاته مفتوح، وانه ليس جريمة حتى من وجهة النظر الإسلامية الا اذا اتضح ان فيها فتنة، وبلبلة كبيرة في المجتمع، ويضيف قائلاً: فالسؤال الذي يطرح: ان هناك حرية للتعبير في حدود القيود، فالمبدأ انه ليس هناك حرية مطلقة.
والحقيقة ان هناك نوعاً من ازدواجية في المعايير حينما تأتي مسألة حرية التعبير حتى في النقد، فمثلاً في بعض الدول الأوروبية كالنمسا وألمانيا يجرم من ينكر ويشكك في الهوليكوست محرقة اليهود. فالمساس تعتبر جريمة يعاقب عليها، اما النيل من مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا أمر لمن هب ودب.
مستقبل الإسلام
ويضيف الدكتور بدوي: نصر الله آت لا محالة، والله تعالى يقول: «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم» فالتمكين والسلام الحقيقي الشامل مرتبط بقيام المسلمين بواجبهم في هذا العقد (الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وعدم عبادة غيره) فلو رجع المسلمون الى ما في دينهم فإن نصر الله آت لا محالة.
فإذا نظرنا الى الأحاديث النبوية والشريفة نجد ان هناك حديثاً في غاية العجب، وقد ذكرته مرة في احد المؤتمرات في أمريكا، والحقيقة أثارت حماس الكثيرين واعادت اليهم الأمل.. تكون فيكم النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعه الله اذا شاء.. ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ثم يرفعها الله اذا شاء.. وحتى غير المسلمين يسمونها خلافة راشدة، ثم تكلم في الحديث صلى الله عليه وسلم: عن الملك وهما نوعان الملك بالعضود والملك الجبري.
فالملك العضود قد يكون فيه شيء من الخير والعدل ولكنه يتمسك بالقوة، والملك الجبري بالقهر، والغريب في الأمر ان بعد كل هذا، وكل مراحل الانحراف عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهاج الخلافة الراشدة الذي هو على منهاج النبوة يقول: «ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة، ثم سكت» وفي النهاية ان شاء الله ستقوم خلافة راشدة على منهاج النبوة في إطار كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويمكن ان نقول بالقطع ثقة ويقينا ان نصر الله تعالى آت لا محالة، وان كما كتب احد الكتاب ان المستقبل للإسلام، اما اذا اردنا تطبيقها على الواقع المعاصر فنقول ان هذه ليست نبوءة بعيدة فإننا نرى آثارها.
ورغم الحملة الضارية على الإسلام ورسول الإسلام وكتاب الإسلام وتعاليم الإسلام، فكل هذا التشويه وربط الإسلام بالإرهاب وما شكل ذلك من عنف وإرهاب، ورغم كل هذا والإسلام ما زال ينتشر حتى في فترات المصائب والأعمال التخريبية التي تسيء الى سمعة المسلمين نجد انها تلفت انظار الناس الى دراسة الاسلام، بعد احداث سبتمبر نفدت نسخ ترجمات القرآن من المكتبات الأمريكية، ودخل الناس في الإسلام بعد عدة أسابيع من احداث سبتمبر الا انهم ارادوا ان يفهموا ما هذا الاسلام الذي ينسب اليه كذا وكذا... فاكتشفوا الحقيقة واعتنقوا الاسلام، قال لي بعض الأخوة من الدنمارك انه بعد الرسوم المسيئة اسلم بعض الدنماركيين وكل التقارير تقول ان الإسلام اكثر الأديان انتشارا في العالم.
ان كل ادعاءات الديمقراطية، والإختباء وراء ما يسمى بحرية التعبير، فيها نوع من المغالطات لأسباب:
أولاً: قضية حرية التعبير التي تقدم في الغرب على انها شيء غائب في الإسلام هو من قبيل الخلط الشديد، فحرية التعبير وحرية العبادة وحرية الحركة مكفولة في الإسلام، ولكن الذي ينسونه انه حتى في الدول الغربية ليس هناك اي نوع من الحرية المطلقة فمثلاً حرية التعبير مقيدة بعدم التعدي على الآخرين أو اساءة سمعتهم حين تتهم إنساناً بريئاً بجريمة، فهذا العمل يعاقب عليه القانون، فحرية التعبير لا تشمل الإباحة بأسرار الدولة للعدو، فهذه خيانة وحرية التعبير لا تعني كذلك عدم اعتبار القيم الموجودة في المجتمع، ففي الدول الأوروبية، وفي أمريكا لا يستطيع الانسان ان ينشر اي صور أو أفلام فيها اعتداء على نساء أو أطفال لأن القانون يمنع ذلك ويبين الدكتور البدوي ان المهن المختلفة كالصحافة لها مقاييس ومعايير هامة في نشر الأخبار حتى ولو لم تقيد من الناحية القانونية، وفوق كل هذه، هناك أمر آخر يجب ألا ينسى وهو أنه حينما نعبر عن حرية التعبير بمعنى النقد، لابد ان يكون النقد بناءً لا سخرية ولا استهزاء، ولا نيلاً من الرموز الدينية، فنحن المسلمين نحترم كل الأديان قال تعالى: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم» فهنا حينما يقول الناس ان الصحفي الذي يجترئ على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الرسوم، والأقوال وما شاكل ذلك انها حرية نقد الإسلام فالإجابة بلا، فإذا أراد ان ينقد الإسلام نقداً موضوعياً، ويثير أسئلة فلا بأس ويمكن الرد عليه، ويقارع الحجة بالحجة، فالنقد في حد ذاته مفتوح، وانه ليس جريمة حتى من وجهة النظر الإسلامية الا اذا اتضح ان فيها فتنة، وبلبلة كبيرة في المجتمع، ويضيف قائلاً: فالسؤال الذي يطرح: ان هناك حرية للتعبير في حدود القيود، فالمبدأ انه ليس هناك حرية مطلقة.
والحقيقة ان هناك نوعاً من ازدواجية في المعايير حينما تأتي مسألة حرية التعبير حتى في النقد، فمثلاً في بعض الدول الأوروبية كالنمسا وألمانيا يجرم من ينكر ويشكك في الهوليكوست محرقة اليهود. فالمساس تعتبر جريمة يعاقب عليها، اما النيل من مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا أمر لمن هب ودب.
مستقبل الإسلام
ويضيف الدكتور بدوي: نصر الله آت لا محالة، والله تعالى يقول: «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم» فالتمكين والسلام الحقيقي الشامل مرتبط بقيام المسلمين بواجبهم في هذا العقد (الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وعدم عبادة غيره) فلو رجع المسلمون الى ما في دينهم فإن نصر الله آت لا محالة.
فإذا نظرنا الى الأحاديث النبوية والشريفة نجد ان هناك حديثاً في غاية العجب، وقد ذكرته مرة في احد المؤتمرات في أمريكا، والحقيقة أثارت حماس الكثيرين واعادت اليهم الأمل.. تكون فيكم النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعه الله اذا شاء.. ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ثم يرفعها الله اذا شاء.. وحتى غير المسلمين يسمونها خلافة راشدة، ثم تكلم في الحديث صلى الله عليه وسلم: عن الملك وهما نوعان الملك بالعضود والملك الجبري.
فالملك العضود قد يكون فيه شيء من الخير والعدل ولكنه يتمسك بالقوة، والملك الجبري بالقهر، والغريب في الأمر ان بعد كل هذا، وكل مراحل الانحراف عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهاج الخلافة الراشدة الذي هو على منهاج النبوة يقول: «ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة، ثم سكت» وفي النهاية ان شاء الله ستقوم خلافة راشدة على منهاج النبوة في إطار كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويمكن ان نقول بالقطع ثقة ويقينا ان نصر الله تعالى آت لا محالة، وان كما كتب احد الكتاب ان المستقبل للإسلام، اما اذا اردنا تطبيقها على الواقع المعاصر فنقول ان هذه ليست نبوءة بعيدة فإننا نرى آثارها.
ورغم الحملة الضارية على الإسلام ورسول الإسلام وكتاب الإسلام وتعاليم الإسلام، فكل هذا التشويه وربط الإسلام بالإرهاب وما شكل ذلك من عنف وإرهاب، ورغم كل هذا والإسلام ما زال ينتشر حتى في فترات المصائب والأعمال التخريبية التي تسيء الى سمعة المسلمين نجد انها تلفت انظار الناس الى دراسة الاسلام، بعد احداث سبتمبر نفدت نسخ ترجمات القرآن من المكتبات الأمريكية، ودخل الناس في الإسلام بعد عدة أسابيع من احداث سبتمبر الا انهم ارادوا ان يفهموا ما هذا الاسلام الذي ينسب اليه كذا وكذا... فاكتشفوا الحقيقة واعتنقوا الاسلام، قال لي بعض الأخوة من الدنمارك انه بعد الرسوم المسيئة اسلم بعض الدنماركيين وكل التقارير تقول ان الإسلام اكثر الأديان انتشارا في العالم.